يا حِبّي

حِبِّي

في الصباح المنوّر المبتل، تربّعت في أطراف الدنيا، بعيدا من أصوات المدينة المزعجة مخافة إلى أن تخترق جهاز سمعي. أشكر الله شكرا جزيلا على نعمه التي مُنَّت عليّ, فصدق من قال القول:" مَنْ مُنَّ مِنْ مَنِّ مَنَّ المنان عليه, فعليه بالشكر". إنما النعم تهدى إلينا لتسهيل أمور حياتنا وهي الامتحان اختبارا لدرجة إيماننا، ويقول الله سبحانه وتعالى:" لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"
التفتُّ يمينا فوجدت الإنسان الذي يؤثر في حياتي تأثيرا. هو مالك قلبي شريك حياتي, وهو مصباح ليالي، منيرلدرب حياتي مضيء إناء علمي. هو مصنع العلم لي، يعطيني نورا كأنه البدر يضيء ظلمة الليل. مشيته كهمس نسيم الصباح. تبرّد وتنضّر وجهي وذهني كل وقت دون توقّف. بعيد عنه التعاسة، وقريب منه السعادة. هو حبيبي ليس يعدله حبيب، وليس لسواه في قلبي نصيب، وهو لم ولن يغيب عن فؤادي أبدا. مجيئه دواء الهموم، ولقاءه شفاء الغموم. كلامه يحمل المجد، وذكاؤه بّلور الأمة، لمحته تفرج الكرب. وقيل في الحب:" الحب هو قطرة ماء في صحراء جرداء، أو شمعة في ظلام دامس، أو وهم لدى الذين لا يعرفونه...ه

يا زوجي المحبوب، لك حُبّي، وفيك جنّتي

إلهي يا خالق العالمين. سبحان خالقنا العظيم، سبحان من رفع السماء بغير عمد، القادر الفرد الصمد، بارِكْ له حياته مباركة. إلهي أنت الهادي للعباد، فوفقه إلى طريق الرشاد. إن الحمد والشكر العظيم لك وحدك على نعمك العظيمة، وأسألك يا رب العالمين دوما أن تحفظه من كل سوء وبلاء، وأن تديم نعمك الظاهرة والباطنة، وأن تمنّ علينا بالساعات الحلوة طوال معيشتنا.